فردريك برونيوس، كاتب نيوزلاندي سويدي، حاصل على شهادة جامعية في الصيدلة والصحافة، صدر له في السويد روايتان وكتاب من أدب الواقع، و كتابه "أمير الروح والمنارة المفقودة" يعد أول كتاب له باللغة الإنجليزية، وحائز على جائزة السيريوليوس فوجل عام ٢٠١٣م. "أمير الروح والمنارة المفقودة" هي رواية خيال علمي غريبة وهزلية تثير التفكير، تحكي في اللغة العامية عن طالب في المدرسة الثانوية، يدعى "جورج لارسون"، البالغ من العمر ١٨ عاماً، حياته بصدد أن تصبح غريبة جداً، حيث يعتقد جورج بأنه أفضل عازف موسيقي بالعالم، ويلتقي بطالبة جميلة تدعى "كايسا". يعتبر جورج مراهق نموذجي، ينمو بحيرة بسبب سلسلة من العلامات الغريبة في حياته، حيث النمل والعناكب التي تستطيع القراءة، والأغنام والأوز التي تشير إلى الإتجاهات. لدى جورج حلم يتكرر حدوثه عن جده المتوفي، حاضراً لمنزله، محاولاً إرساله في مَهمّة، مُهِمة جداً، ألا وهي إصلاح المنارة التي توجه أرواح البشر نحو التناسخ. ليس لدي جورج فكرة عما يعنيه جده، ويصاب أكثر بالارتباك حين ينزل للطابق السفلي صباح أحد الأيام، ليجد راهباً تبتياً جالساً على الطاولة، يلح عليه للذهاب للبحث عن المنارة الغامضة. ينطلق جورج مع الراهب "تنزين" وصديقته "كايسا"، في رحلة ميدانية عبر نيوزيلاندا، أملاً في الحصول على بعض الإجابات في أعقاب سلسلة من العلامات الطبيعية، وفي رحلته واجه جورج المساعدة والإعاقة من قِبل الأصدقاء والأعداء، الذين يصعب تمييز معظمهم، وأجبروا في هذه الرحلة على مواجهة عدة حقائق عن الحياة والكون والفلسفات. وفي هذه الرواية، يكشف برونيوس عن مواضيع تتعلق بطبيعة العقل والجسد والروح وعلاقتها ببعضها البعض. إلى جانب الحواشي وروح الدعابة الغريبة، يعتبر هذا للعمل مزيجاً من الروحانية والإثارة والزومبي والميتافيزيقيا والإلهام والقطرس (طائر بحري كبير)، والحيوانات والحشرات. وقد طرح الكاتب في هذه الرواية، العديد من الأسئلة التي أجاب على البعض منها بأسلوبٍ ممتع.