نسمع، مرارًا وتكرارًا، عن قوة الرؤية الشخصية الملحة. نسمعها دائمًا من كبار الخطباء التحفيزيين، ومن الصعب أن نجد كتابًا عن التنمية الذاتية أو التنمية المؤسسية لا يشهد على أهمية خلق رؤية شخصية. لكن على نحو متكرر، يجيب أقل من عشرة بالمائة من الجماهير الذين يحضرون محاضرات ديل كارنيجي بـ "نعم" حينما يُسألون إن كان لديهم بيان مكتوب موجز لرؤيتهم للمستقبل. لماذا؟ دعنا نواجه الأمر، ربما يكون هذا هو السؤال الأصعب على الإطلاق. ما الذي أريد أن تعنيه حياتي؟ ما غايتي فيها؟ هذه أسئلة يُجابهها الرجال والنساء منذ قرون. مع ذلك، يظل من الضروري تخصيص الوقت، والطاقة، والجهد لإيجاد وتحديد هذه الرؤية المهمة. إذن، ماذا سنكسب من هذا الجهد؟ لمَ العناء؟ ما الذي ستساعدنا هذه الرؤية على تحقيقه؟ الجواب هو أن الإنجاز الدائم والتفوق الحقيقي هما طموحات كبيرة وذات قيمة عالية مرتبطة بهما. وعلى هذا النحو، ليس من السهل الحصول عليها. ولتحقيق هذه الإنجازات النادرة التي لا تقدر بثمن، لا بد للمرء أن يكون على استعداد لاستثمار الوقت والجهد في مواجهة النكسات والإحباطات. ولإيجاد الطاقة والقوة للسعي وراء السعادة ومواجهة المحن والتغلب عليها، يحتاج المرء إلى رؤية مستقبلية ملحة ومفعمة بالنتائج المنشودة.