كل ما أردناه هو بعضٌ من الحب، ذاك المسمى الذي لم يستطع أحدٌ أن يتقنه حتى الآن. بالنسبة إليهم، يجب أن نتكاثر فحسب!

أما عنا، فلا يهم أي ما نشعر به. يكفي أن نزداد عددًا...

ذات ليلة، أوت طفلة ذات السبعة أعوام إلى فراشها ككل ليلة لتنام بسلام. وإذ بها تستيقظ عارية تمامًا بجسد فاضح، دون لباس يغطي جسدها الهزيل، دون وسادة تحت رأسها الثقيل بشعر مشيب. أمامها حائط عليه ساعة دائرية ضخمة، العقارب عليها لا تمضي. كان فراشها الأبيض مدنسًا بالدم...

من هنا بدأت نقطة التغيير في حياة تلك الطفلة. لا تدري ما الذي أصابها، لا إجابات في عقلها عن أي مما استيقظت عليه.

ترى الجميع يحدق بها، يتهامسون. لمحت شخصًا تعرفه جيدًا، يخبرهم أن كل ما أصابها كان بسبب منها. كان هو الجاني، الذي لديه الإجابات على كل ما حدث، ولكنه مجددًا أخرسها ليصدقوه. كيف تنجو؟ كيف تغفر له؟ كيف تمضي؟

وضعوا أمامي طبقًا مليئًا، غطوا جسدي بألف خمار، همسوا لي: "أنتِ أنثى". لا أعلم لماذا توقف القدر بعدها!

هكذا أنجبوا، فيجب أن أمتن لهم حتى نهاية عمري. أليس بالأمس أطعموني دجاجة كاملة؟ ماذا بعد؟!"

كل الذين أرادوا عيش هذه الحياة، وهم يتنفسون،مجانين، ولكن بحماقة!

لكل الذين خانوا أنفسهم قبل أي أحد، لكل الذين قدموا وهم يظنون، لكل الذين حاولوا التحليق بجناح مزيف.. للذين عصوا وهم مدركين ذلك! للذين خصهم الله لفئة ما في هذه الحياة، فحاولوا التجديف بعيدًا، زحفًا كان جبرًا أو حتى امتنانًا ظنًا منهم! لكل المقيدين الذين فكوا أسرهم بطريقة عنيفة، بطريقة وحشية،

ولكن لم يسلموا أبدًا!

لنا نحن الذين حاولنا مرارًا أو من المرة الأولى، ولكن عن ألف درس! للحياة نحن الآن نعيش، ولكن على طريقتنا، لا وجود لفرصة أخرى منك، تجبرنا على أن نخون مرة أخرى، بالأخص بعد عثورنا على ما فقدنا، وبعد كل تلك الدماء التي راقت حتى من غير حروب! سنعيش، ولكن بجنوننا الأحمق!

لحروفي الأولى لامسي قُرَّائك دون مقابل! للمجانين لنلتقي يومًا على سطح مبنى ما، لنرفع كؤوسنا على نُخب! جنوننا العاقل!