في العادة، عندما يتعامل شخص بعداء سلبي، تجده مبهمًا؛ حيث يرسل إشارات متضاربة وغير واضحة بشأن ما يعنيه فعليًّا، وقد يستخدم السخرية أو المزاح والاستفزاز العدائي الخفي، الذي كثيرًا ما يتبعه بقول: «إنه مجرد مزاح»، وينكر أن هناك مشكلة. وإذا شعرت بالاستياء أو الإساءة بسبب ما قاله، فقد يتهمك بأنك تبالغ في ردة فعلك. وبدلًا من أن يقول ما يشعر به أو يفكر فيه، فإن الشخص الذي يخفي عداءه عادة ما يتمتم برفضه بينه وبين نفسه، ويستخدم طرقًا غير لفظية للتعبير عن مشاعره؛ كأن يلزم الصمت معك، أو ينظر إليك نظرات سيئة، أو يقلب عينيه. والشخص العدائي السلبي يجيد لعب دور الضحية، فهو غير قادر أو غير مستعد لأن ينظر إلى دوره الخاص به في الموقف، فتجده يلزم الصمت والعبوس والتجهم لكي يجذب الانتباه أو التعاطف. وإن أمكنه ذلك، فسوف يجد طريقة ليلقي باللوم على الآخرين، ويتجنب تحملُّ مسئولية مشاعره الخاصة، التي جلبها على نفسه في الواقع بأفعاله الخاصة.