في هذا الكتاب، يؤكد "ميرفي" أن الطريقة المثلى لإدراك وبدء ممارسة إمكاناتك الأكبر تقوم على اتخاذك قرارات سريعة. وغالبًا ما تخرج القرارات كنتيجة للحدس - والذي أعتقد أنه يعمل كنتيجة لكل من مخزون المعلومات لدى الفرد (لا تهمله أبدًا) - وقدر من المشاركة في تنفيذ إرادة الخالق أو العقل الأسمى. لقد أطلق اليونانيون القدماء على هذه السمة العقلية اسم Nous (وتعني العقل). وإن مصطلح genius (والذي يعني عبقري)، يعني في أصله باللغة اللاتينية "الذات الحاضرة" - حيث رأى القدماء الإلهام والفطنة والبصيرة باعتبارها نعمًا وهبها الخالق. وفي هذا السياق، أحببت بصورة خاصة ملاحظة "ميرفي" التي قال فيها: "إذا انطوى تفكيرك على أي خوف أو همٍّ أو قلق، فإنك لا تفكر على الإطلاق، بل إن ما يفكر عوضًا عنك هو العقل الجمعي، أو ما يُعرف باسم قانون المتوسطات أو التعميم. . . ". إن عقلية التفكير الجماعي، والرضوخ لما ينتج عنها هما تعريفي للتفكير السلبي؛ لأنهما يتمثلان للأعراف، وغالبًا ما تتسمان بالنزعة الساخرة والسلبية، وذلك يناقض التفكير الإيجابي وفق تعريفي الخاص له. أنا واثق بأن "ميرفي" - رغم اختلاف مرجعياتنا الثقافية - كان ليتفق معي. يؤكد "ميرفي" أن "أفكارك تتحكم فيك" هل هذا صحيح؟ لا شك في أن الأفكار عن صورة الذات تُشكل وجودك. وعلى النقيض، تصدر الأفكار البديلة والمتكررة عن بعض وجهات النظر الجمعية والمواءمة الجماعية والمجتمعية والقيود المفروضة ذاتيًّا. بينما تصدر الأفكار الأصيلة عن ذاتك الحرة وغير المقيدة. اسمح لهذه المجموعة من الأفكار والمقالات بأن تساعدك على التوصل إلى الأبعاد الكاملة لهذه الحقيقة، وقيمتها، ومغزاها. -ميتش هورويتز