قد يجهل الكثيرون معنى الحياة رغم أنهم قد قطعوا فيها شوطاً طويلاً، وقد يُكمل البعض الشوط إلى نهايته وهو مازال يجهل معناها، ربما أكثر ما يرشدك إلى معنى الحياة هو أن تقرأ، تقرأ كثيراً، تقرأ في كُل شيء وعن كُل شيء، تقرأ حتى تتعرف على ما أنتجته عقول الأخرين وما أفرزته ليالٍ طوال من السهاد والتفكير؛ وحينها فقط تستطيع أن تفرق بين الغثّ والسمين بكُل سهولة، حينها أيضاً قد تستطيع أنت أن تنتج مثلهم... أو أفضل.
قد تروقك قصصي تلك حين تقرأها، كُلها أو بعضها أو لا، هذا جيد بالفعل؛ لأن تلك هي سُنّة الكون، أن نختلف في الأذواق وفي درجات الإعجاب، ومهما كان نِتاج مذاقك لكلماتي فأنا أحترمك كثيراً، أحترمك لأنك اخترتُ بنفسك أن تقرأ وتنقد وتحكم، أحترمك لأنك سمحت لعقلك أن يسبح في فضاء الأدب الواسع، وأُبشّرك أنك من القلائل الذين يبحثون بِجِّد عن معنى الحياة.