لن تجد في هذه الرواية "ظل بابليون" بطلًا واحدًا يروي لك القصة وتتجه إليه الأضواء أكثر من غيره، فالرواية متعددة الأبطال، وستجد أكثر من راو، مثل عمر وعدنان ونادين ونرمين، وتدور الأحداث في أزمنة مختلفة وحول موضوعات متناثرة إلا أن المؤلف جمع بينها بحبكة فانتازية ملهمة، ستجد نفسك تتنقل بين عهد الفراعنة حيث وجد عدنان خاتم آمون الذي مده بقدرة رهيبة وصار لا يقدر عليه أحد، ثم ترى الأحداث انتقلت سريعًا إلى الجماعات السرية والمنظمات الماسونية وطائفة الثلما، فيدور الحديث حول جمال الدين الأفغاني وكثير من الشخصيات التاريخية، ثم ننتقل إلى التاريخ الكيميتي وأسراره المثيرة، والعلوم الحديثة وتأثيرها على الواقع.. إنها رحلة زمنية طويلة ينسجها أبطال الرواية من خلال يومياتهم، وبين كل هذا تجد السرد ينتقل بشكل سلس، كأنك تستكمل نفس الأحداث ولم تذهب إلى زمن آخر، ستشعر أن الزمن الفرعوني مرتبط بالأديان والجماعات السرية وكل هذا متصل بواقعنا الذي نعيشه.