الصدام والوئام في صحافة مصر : الجانب الآخر من القمر

ebook

By أشرف توفيق

cover image of الصدام والوئام في صحافة مصر : الجانب الآخر من القمر

Sign up to save your library

With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.

   Not today

Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Download Libby on the App Store Download Libby on Google Play

Search for a digital library with this title

Title found at these libraries:

Loading...

عرفت مصر الصحافة كما عرفتها المنطقة العربية حديثا في القرن التاسع عشر، ومنذ ذلك التاريخ طورد الصحفيون ومؤسسو الجرائد الأولى في الشرق الأوسط، وأغلقت صحفهم، وبعضهم قتل بالاغتيال أو النفي أو السجن كما في حالة المفكر السوري عبدالرحمن الكواكبي، الذي مات في القاهرة بدسّ السم له في فنجان قهوة في العام 1902م بعد أن عاش ينتقد السلطان عبر مسيرة طويلة كتب وقتها تحت الاسم المستعار(مسلم حر الأفكار)، واكتشف آخرون أن الخير في التصالح مع الشيطان الذي تجسّد في صور عدّة، قوة احتلال، حاكم عسكري، دولة أو رئيس جمهورية فيما بعد، فاختار "محمد كرد" قبول منحة مالية لجمال باشا (السفّاح) قدّمها لجريدته "المقتبس" الدمشقية، مقابل تخفيف اللهجة في نقد القمع الذي تتعرّض له سائر البلاد، وفي مصر نشأت الصحافة من تنافر العقل المثقف مع الحكم والتقاليد الاجتماعية والدينية، فكانت وقائع رفاعة الطهطاوي ومن أبلغ ما قيل وقتها عن الصحفيين: (فلان من أعلم الناس لولا أنه صحفي؟!) فالصحافة في أي بلد جزءاً من الحياة السياسية فيها، ولأن هذا مفهوم، فهناك تكالب من السلطة للسيطرة على الصحف ولم تكن فكرة تأميم الصحافة في مصر إلا من هذا المنطلق فالرئيس عبد الناصر نقلها من ملكية أصحابها إلى ملكية الدولة.

الصدام والوئام في صحافة مصر : الجانب الآخر من القمر