تتمحور فكرة رواية "إعادة ترسيم" في إطار من الفانتازيا والرومانسية والإثارة حول إعادة ترسيم العالم، حيث يكتب "محمد" شاب مصري ريفي رواية عن ترسيم العالم سياسيا وفكريا ودينيا واجتماعيا وجغرافيا بعدما فر من معاناة واقع طبقي مادي بيروقراطي سلطوي في مصر ليصطدم بشبيهه في الخليج حيث واقع اجتماعي قبلي عرقي منعه من الزواج من حبيبته "مشاعل" التي عرفها خلال عمله معها عند إحدى الأميرات فأجبر على الهروب إلى وطنه ومع بداية الثورة يتم اعتقاله بتهمة الإرهاب وفي السجن يتم تجنيده من منظمة عالمية تتوافق روايته "ترسيم" مع مبادئها وهكذا يتواصل مع قادة عسكريين فيقوى نفوذه وتطبق روايته كخطة إستراتيجية وتتحول إلى خطة تنفيذية وأصبح هو المرسم الأول، ويدعو مع من قبله إلى الإيمان بعالم جديد منشود مثالي فاضل ويبدأ بتعليم مليون شخص مصري خلال 10 سنوات من 2019 م إلى 2029 م مبادئ العالم الجديد المنشود، وتدريبهم على الترسيم من خلال أعظم صرح علمي تدريبي فني متكامل يحوي أعلى الإمكانات والمخترعات والأنظمة على مر التاريخ، يسمى هذا الصرح "أكاديمية الترسيم" التي أنشاها "محمد" في مكان خفي عن أنظار العالم كله وخصوصا الكارهين والمعادين لهم والمتمردين عليهم والرافضين لهم من الشعب والحكومة والجيش وظل الصراع البارد والمعارضة الحادة والتباين في آراء الأفراد والمؤسسات الدينية والفكرية طيلة العشر سنوات إلى أن بدأت الحرب الترسيمية في عام 2030 م، وانتصر فيها المرسمون وأضحت مصر أولى البقاع التي تتغير وتدخل إلى العالم الفاضل المنشود الرمزي لمدينة الإله "الجنة"، ولكن على أنقاض الدماء والفراق والألم الذي أحدثه ذلك الترسيم وأججه بين المتصارعين حيث يفقد محمد معظم أسرته وأصدقائه وأحبائه خلال الصراع.. ويبقى السؤال هل من الواجب سفك الدماء والحروب لنتحول إلى الأفضل؟ هل من المستطاع التوافق والاتحاد من أجل صناعة غد أفضل ؟ أم أن النزعة الشيطانية والعدوانية داخل بني البشر تمنع ذلك.