يدرك دارسو الإدارة اليوم أكثر من أي وقت مدى الحاجة الماسة إلى دراسات مقارنة لمفاهيم ونظم الإدارة العامة في مختلف مجتمعاتنا العربية والإسلامية، ابتغاء تجلية دورها الحقيقي في مجال التنمية الشاملة، والنهوض بكفاءتها ومواردها البشرية والمادية إلى مستوى تبعاتها في تحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي المطلوب، وعلى ضوء ذلك وفي إطاره استعرض هذا الكتاب في الفصل الأول لبابه الأول مفهوم الإدارة ومدارسها الحديثة التي جاءت نتيجة لتطوير الفكر الإداري الإنساني، والتي لا غنى لأساتذة الإدارة وطلابها عن دراستها والإلمام بها، وفي الفصل الثاني كلام عن الإدارة الإسلامية وذلك من النواحي التطبيقية التي مارسها الرسول الأكرم والخلفاء الراشدون من بعده، والمبادئ الأساسية للإدارة الإسلامية من خلال استيعاب القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وفي الفصل الثالث نموذج لتطبيق الإدارة الإسلامية وذلك في عهد علي بن أبي طالب، أما الباب الثاني من هذا الكتاب فيحتوي على طائفة من النصوص من نهج البلاغة ذات الدلالات التنظيمية للمجتمع ولجهاز الحكم في الدولة الإسلامية.