Sign up to save your library
With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.
Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Search for a digital library with this title
Title found at these libraries:
Loading... |
الرّحّالة البريطانية الليدي آن بلنت سيّدة مثقّفة ورحّالة جريئة صادقة أضافت إلى أدب الرّحلات الغربية في الشرق نصوص رحلتين فريدتين إلى الجزيرة الفُراتية وشمالي جزيرة العرب، فكانت من أوائل الرّائدات لسلسلة من الرّحّالات النساء زُرن مشرقنا العربي وكتبن عنه، من أمثال: ماري وورتلي مونتغيو والليدي إستر لوسي ستانهوب وإيزابيل إبرهارت والليدي جين دغبي والليدي إيزابل بُرتون وغرترود بل ودوروتيا فون لينكه (الكوَنتيسّة مالمينياتيّ) وفريا ستارك، وآخرهنّ في عصرنا فايولِتَ ديكسون. بعدما نشرنا كتاب آن "عشائر بدو الفُرات"، يسرّنا أن نردفه بهذا الكتاب حول رحلتها الثانية والأخيرة برفقة زوجها ولفريد، فيه تروي بقالب شائق ولغة سلسلة ممتعة كيف عقدا العزم على القيام برحلة أخطر وأبعد إلى نجد "مهد قبائل العرب"، لما سمعاه عنها من أبناء العشائر في الجزيرة الفُراتية، لكونها منبع أصولهم وموئل عزّهم، كانت الفكرة تنطوي على مخاطرة كبيرة ومغامرة رائعة استثارت إهتمام الزّوجين، فما لبثا في شتاء عام 1878 أن واعدا "خويهما" البدوي التّدمُري محمد العبد الله العرُوق، ليقود القافلة من دمشق إلى شمالي جزيرة العرب، مروراً بحوران واللّجاة والحماد ووادي السرحان والجوف وصحراء النفود، حتى مدينة حائل معقل الأمير محمد بن عبد الله آل رشيد، فكانا رابع الرّحّالين الغربيين الذين زاروا حائل آنذاك، من بعد بالغريف عام 1862 وغوارماني عام 1864 وداوتي عام 1877.