يعتبر البحث عن القوة الخالقة لهذا الكون، من أهم القضايا التي شغلت الإنسان منذ أن نشأ لديه شيء من الوعي بمكانته مما حوله، حين ظهر قبس النور في فؤاده، وعقد عقله المقارنات بين الأشياء ووجد أنه صاحب قرر واختيار وإرادة. منذ أن وعى بمكانته الكونية، والمهمة الملقاة على عاتقه، وأن مسيرته مسيرة وعي وشيء من الادراك للقوة العظيمة وراء هذا الوجود، وأن وجوده ليس إلا أحد صور تجليتها في وجوده. منذ أن بدأ يتلمس الجمال فيما حوله، الأرض وكائناتها، وما فيها من اتقان صنع، في السماء وما فيها من انضباط وجمال ساحر، ومالها من تأثر على الأرض، في نفسه وكيف أنه يشعر بنفسه ويعرفها، من هنا بدأ الانسان مسيرة البحث عن القوة العظيمة وراء هذا الكون وكياناته.