يا معشر الشباب : لعلمه صلى الله عليه و سلم أن شباب كل أمة: هم القوة التي تبنيها ، والدرع الذي يقيها ، والإكسير الذي يجيبها ، ولأنهم عصب الحياة ، ودمها المتدفق، وعماد نهضة الأمم وأساس رفعتها وتقدمها.

وليقينه أن الشباب اليقظ هو الذي يفهم أن الحياة ليست بطنا تملأ ولا ما لا يجمع ولكنها المجد وجلائل الأعمال . كذلك يفهمون بقوة إيمانهم وغزير اطلاعهم أن الدين الإسلامي ليس فقط مسبحة تتحرك بين الأنامل ، أو لحية تطلق وتمشط أو شارب يمحى ، أو دموع تراق، أو لعاب يسبل على الصدور ، بل الدين عمل جاد ونظام اقتصادي عادل ، قال تعالى :فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الجمعة:10] صدق الله العظيم