cover image of طـوق النجـاه

Sign up to save your library

With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.

   Not today

Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Download Libby on the App Store Download Libby on Google Play

Search for a digital library with this title

Title found at these libraries:

Library Name Distance
Loading...

فإن ابن آدم ينظر إلى الدنيا وكأنها دار مقام وبقاء، وليست دار زوال وفناء، وكأنه مخلدٌ فيها خلودًا أبديًا فيحرصُ على الظلم والتعدي على الآخرين، ويحرصُ على الجور وأخذ حق الضعفاء والمستضعفين، فلو علم علمًا يقينيًا أنه ليس مخلدًا فيها، وأنه مهما طال عمره فهو إلى زوال، ما ظلم وما تعدى على غيره، لأن نشوة النفس وظلمها لنفسها جعلته ينس حقيقة الموت وأنه مدركه لا محالة كما جاء في قوله تعالى: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ۗ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۖ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِنْدِكَ ۚ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۖ فَمَالِ هَٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا} [النساء: ٧٨].

طـوق النجـاه