
Sign up to save your library
With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.
Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Search for a digital library with this title
Title found at these libraries:
Library Name | Distance |
---|---|
Loading... |
«إن للشاعر — كما لسائر عباد الله — عينًا ترى، وأُذنًا تسمع، لكن الشاعر — دون سائر عباد الله — ينتقل من المرئيِّ والمسموع إلى رحاب نفسه، ليجدَ هناك وراء ذلك المحسوس الجزئي المقيَّد بزمانه ومكانه، عالَمًا من صُوَر أبدية خالدة.»
إن للشعر سلطانًا على العقول، يُعجِزها حين يُوصِل إليها المعنى بغير دليل ولا حُجة، وله في النفوس مقامٌ تستعذبه وتجد فيه أُنسًا ولطفًا، ولا سيما لو كان ناظمُ الشعر فيلسوفًا إنسانيًّا يُعلِي قِيَمها ويسعى لتحريرها، فتخرج فلسفتُه منظومةً في أبياتٍ سائغة. والدكتور «زكي نجيب محمود» يَصحبنا في رحلةٍ ماتعة مع مجموعةٍ مختارة من الشعراء الذين اجتمع في إنتاجهم الشعري صَقْل الكلمة وجزالتُها مع صفاء الفكرة ورصانتها؛ فيبدأ ﺑ «العقاد» الذي يُشبِّه شِعره بفن العمارة والنحت في أصالته ومتانته وصلابته، مارًّا ﺑ «أمين الريحاني» الذي يُلقِّبه ﺑ «طاغور الأمة العربية» لرهافة حسِّه وإعلائه قِيَم المحبة والتسامح في شعره، ثم يُعرِّج على كلٍّ من «خليل مطران»، و«أدونيس»، و«شكسبير»، و«صلاح عبد الصبور»، و«البارودي»، و«الغزالي»، و«الفارابي».