لا اعرف كم ساعة الان و لكنني متأكد ان الوقت قد تجاوز منتصف الليل, اخر مرة لمحت الوقت فيها على ساعتي فيها كانت قد تجاوزت الثانية عشر بعد منتصف الليل , الغطاء على راسي ثقيل جدا كأنه مصنوع من حديد بالرغم انه من قماش , لقد مر وقت طويل و انا لا اعرف اين يأخذونني .

و اخيرا توقفت المركبة و على ما يبدو انني لم اكن انا الوحيد فيها . انزلوني من المركبة و بعد ان رفعوا عن رأسي الغطاء , كان الهواء منعش و بارد . بدأت التف بأاسي اريد ان استوعب الموضوع.

كنا مجموعة كبيرة من الافراد قد يصل عددنا الى 30 او 40 شخص , خليط بين نساء و رجال لم اعرف اي شخص منهم سابقا,مختلف الاعمار، كان هناك رجل كبير قد يبلغ الستين واقفا بقربي, عندها قررت ان اسأله ما الذي يجري ؟

ولكن بدأ هو يسأل ايضا بانفعال شديد: ماذا تريدون منا . لماذا نحن هنا ؟ من انتم ؟ هل انتم مليشيات ؟ و بدأ اخر يسال و اخرى تبكي و اخرى تتوسل.

اما انا فكنت ادقق بالمكان من حولي , فالمكان كان غريب و كان الاشخاص الذين خطفونا يرتدون ملابس عسكرية غريبة لم تكن محلية او من انواع ملابس الجيش المعتادة و كانو مسلحين و ملثمين و الغريب بانهم كانو على هيئة شخص واحد و كأنهم مستنسخون.

لفت انتباهي وجود بناء ضخم جدا و واسع و لاحظت وجود كاميرات مراقبة عل مسافة من موقعنا و اضواء بعيدة وخافتة جدا بلون الاحمر يبدو انه نوع من انواع المخازن او مستودع لخزن المواد . كانت الانارة تحيط به من كل جانب و كان المكان منظم و نظيف، على رغم من اننا كنا واقفين على ارض ترابية و الطريق الى المستودع معبد بحجر جميل و نظيف ايضا .

قام عدد من الخاطفين بتوجيه مصابيح انارة قوية جدا على كل من تكلم . فشعر الجميع بالخوف الشديد و بدأ بعضهم يطلب برجاء عدم القيام بقتلنا.

لكن ! من بين هولاء الخاطفين تقدم احدهم و قال بصوت واضح ( نحن لسنا بخاطفين, لا تخافوا انتم مجرد شهود . لن يصيبكم اي شي,