شكَّلت المدونات الشبابية طيفاً متنوعاً من الآراء والحكايات التي تعدُّ خلاصة رائعة لجيل المستقبل تعبِّر عن رؤاهم ونظرتهم للأزمات، وأفكارهم المبدعة للخروج منها بكل قوة وعزيمة. وفيما انزاحت مخاطر أوبئة سابقة أشد فتكاً عانت منها البشرية أعواماً مثل الطاعون والإنفلونزا الإسبانية وغيرها من الأوبئة والكوارث التي عصفت بحياة الملايين، بقيت المذكرات والمنشورات والأعمال الأدبية والفنية التي سجلت يوميات تلك الأزمات شاهداً على ما عاصرته البشرية وسجلًا لقصص الشجاعة والإصرار وإرادة الحياة التي دوّنها أهل العلم والأدب. ستبقى مدونات الشباب العربي سجلًا لهذه المرحلة الاستثنائية التي عاشتها البشرية إلى أن تتغلب الدول على الوباء مع انتشار المناعة الجماعية بسبب التطعيم باللقاحات التي نجح العلماء والباحثون بالتوصل إليها بسرعة قياسية شكَّلت سابقة في تاريخ الطب الوقائي الحديث.