اهتم مؤلف هذا الكتاب "نور الدين أبو الحسن علي بن عبد الله بن أحمد بن علي الحسني السمهودي" في كتابه "وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى" اهتماما كبيرا بوصف معالم المدينة المنورة، سواء المعالم الموجودة في زمانه أو المعالم التي ذكرها من سبقوه، فكتب عنها كتابة شاهد عيان ووصفها بدقة، كما كتب عن المعالم التي زالت فحاول أن يتتبع آثارها ونقل عمن كتب عنها، وهذا المجلد هو الجزء الثالث من الكتاب ويقع فيه ثلاثة أبواب ترتيبها الخامس والسادس والسابع من الكتاب: (في مُصلَّى النبي -صلى الله عليه وسلم- في الأعياد وغير ذلك من المساجد التي صلى فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- مما علمت عينه أو جهته بالمدينة وما حولها وما جاء في مقبرتها ومن دفن بها والمشاهد المعروفة وفضل أحد والشهداء به، في آبارها المباركات والعين والغِراس والصدقات التي هي للنبي -صلى الله عليه وسلم- منسوبات وما يُعزى إليه -صلى الله عليه وسلم- من المساجد والمواضع التي صلى فيها في الأسفار والغزوات، وفي أوديتها وأحمائها وبقاعها وجبالها وأعمالها ومضافاتها ومشهور ما في ذلك من المياه والأودية وضبط أسماء الأماكن المتعلقة بذلك).