هذا الكتاب من خير ما كتب الإمام ابن القّيم، في تهذيب النفوس والأخلاق، والتأدب بآداب المتقين الصادقين، فجاء الكتاب ليسدّ الحاجة الماسّة إليه في عصر المادة يجمع به إلى هذا النشاط المادي عند الناس، صفاء الأرواح، وتقوى النفوس، وتهذيب الأخلاق، حتى يجعل الله للعرب والمسلمين، فيما آتاهم من الأسباب المادية والغنى والثراء الحاضر والمنتظر في المستقبل، حياة عزيزة كريمة، آمنة في ظل الإسلام. وهذا الإصدار هو الجزء الثاني من الكتاب، وفيه: (فصل ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الإخبات قال الله تعالى، فصل ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الزهد، فصل ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الورع، فصل الخوف يثمر الورع والاستعانة وقصر الأمل وقوة الإيمان باللقاء، فصل ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الرجاء، فصل قال صاحب المنازل الرجاء على ثلاث درجات الدرجة الأولى، فصل قال صاحب المنازل: المراقبة: دوام ملاحظة المقصود وهي على ثلاث، فصل قال: الدرجة الثالثة: طمأنينة شهود الحضرة إلى اللطف وطمأنينة، وفصل وأما طمأنينة الجمع إلى البقاء فمشهد شريف فاضل وهو مشهد الكمل).