يقدم هذا الكتاب دراسة حول الراحل الأستاذ كمال رشيد بأقلام محبيه وعارفيه؛ فقد حمل كمال رشيد هموم أمته، وفي طليعتها هموم فلسطين وأهلها وقضيتها، وقضية تحريرها من المغتصب الصهيوني، كما حمل هموم نفسه، وأسرته الصغيرة، وهذا ما نطالعه في كل ما كتب من شعر ونثر، وما كنا نطالعه في أحاديثه، وما كنا نقرؤه في عينيه الساجيتين الحالمتين بغد أفضل من هذا الحاضر البئيس التعيس الذي يبعثر الأمة وأحلام أبنائها، وكان حقّها أن تلتقي لتزن الجبال تخطيطا للغد المأمول في تحرير الأرض، وتحرير العقول التي سكنتها سواكن تستعصي على الطرد بعيداً عن الله ودينه القويم.