كتاب في السيرة النبوية والتراجم والطبقات، ألفه الحافظ أبو الفرج بن الجوزي (508هـ - 597هـ)، وهو كتاب يبحث في التراجم، وقصص الاعتبار والمواعظ التي حدثت مع الأتقياء والأصفياء من الصحابة ومَنْ بعدهم، وقد ابتدأ ابن الجوزي المُصَنَّفَ بذكر مجمل عن سيرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأخلاقه، وصفاته الكريمة، وشمائله الحميدة، ثم ذكر بعضا من كبار الصحابة، كالعشرة المبشرين بالجنة، وغيرهم، ثم العباد، والأتقياء، والصالحين، حيث ذكر أسماءهم، وشيئا من مآثرهم وأخلاقهم التي يقتدى بها، ويهتدى بنورها في الاعتبار، والاتعاظ، والسير على نهجهم، وقد فاق عدد الوارد ذكره منهم الألف، وفي هذا الجزء من الكتاب -وهو الجزء الأول- تناول لعدة موضوعات منها: ذكر فضل الأولياء والصالحين، ومولد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وطرف من معجزاته -صلى الله عليه وسلم-، وحسن خلقه -صلى الله عليه وسلم-، وعبادة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واجتهاده، وذكر تنبيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- عثمان على ما سيجري عليه، وكلمات منتخبة من كلامه ومواعظه عليه السلام، وأبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح -رضي الله عنه-، وحمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه-، ومصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي، وذكر ثناء الرسول -صلى الله عليه وسلم- على عبد الله بن مسعود، وغيره.