صحيح ابن خزيمة، كتاب من كتب الحديث النبوي المعتبرة عند أهل السنة والجماعة، لمحمد بن إسحاق بن خزيمة، أبي بكر السلمي النيسابوري (223هـ - 311هـ)، ويُعَدُّ بالإضافة إلى صحيح ابن حبان و"المستدرك على الصحيحين" للحاكم النيسابوري من أهم الكتب التي أُلِّفَتْ في الصحيح المجرد بعد الصحيحين للبخاري ومسلم، واسم الكتاب الأصلي هو: "مختصر المختصر من المسند الصحيح عن النبي بنقل العدل عن العدل موصولا إليه من غير قطع في أثناء الإسناد ولا جرح في ناقلي الأخبار"، ويتبين لنا منه أن مؤلفه ابن خزيمة قد اشترط أنه لا يُخرج فيه إلا حديثا صحيحا عنده، رواته ثقات عدول، وإسناده متصل غير منقطع، ولذا يحتل صحيح ابن خزيمة مكانة رفيعة بين كتب الحديث، وتتجلى أهميته من خلال صحة أحاديثه، ومكانة مؤلفه العلمية، وجلالته في العلوم الإسلامية، الأمر الذي جعل الكتاب أصح الصحاح السبعة بعد الصحيحين للبخاري ومسلم، وفي هذا الجزء من الكتاب -وهو الجزء الأول- تناول لكتاب الوضوء، وكتاب الصلاة، وما جاء فيهما من أبواب، وأحاديث.