زاد المعاد في هدي خير العباد، كتاب من تأليف شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي زيد الدين الزُّرعي، الشهير بابن قيم الجوزية (691هـ - 751هـ) في خمسة مجلدات، يتناول الفقه وأصوله، والسيرة، والتاريخ، وذكر فيه ابن القيم سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في غزواته وحياته، وبيَّن هديه في معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه، وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر، ولم تكن معه أية مصادر ينقل عنها ما يحتاج إليه من أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب، ومع ذلك فقد ضَمَّنَ كتابه أحاديث نبوية من الصحاح، والسنن، والمعاجم، والسير، وأثبت كل حديث في الموضوع الذي يخصه، مع العلم أن ابن القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل، والذي يضم أكثر من ثلاثين ألف حديث، وفي هذا الجزء من الكتاب -وهو الجزء الثالث- مناقشة لعدة موضوعات، منها: في هديه -صلى الله عليه وسلم- في الجهاد والمغازي والسرايا والبعوث، وفي هديه -صلى الله عليه وسلم- في الأسارى، وفي سياق مغازيه وبعوثه على وجه الاختصار، وفي ذكر بعض الحكم والغايات المحمودة التي كانت في وقعة أحد، وفي الفتح الأعظم، وفي أمر مسجد الضرار الذي نهى الله رسوله أن يقوم فيه فهدمه -صلى الله عليه وسلم-، وفي حجة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- سنة تسع بعد مقدمه من تبوك، وغيرها.