تعد دراسة موضوع المرأة المغربية من الجانب التاريخي نادرة التناول، رغم أنه يقال "إن المرأة نصف المجتمع، وأن من وراء كل عظيم امرأة"، وقد تنحصر مهمة المرأة الأساسية في رعاية شؤون الأسرة وتربية الأبناء، بيد أنه في الواقع تعددت هذه المسؤولية لتساهم في الحياة العامة للدولة تاركة بصامتها في مختلف مجالات الحياة، ولقد ضمت الدولة المرابطية نساء عالمات وفقيهات في الدين ومقاتلات وأدبيات وشاعرات وفنانات وخطاطات، وزاهدات في الحياة، بالإضافة إلى العاملات في مختلف الأنشطة الاقتصادية اللائي ساهمن في البناء الحضاري للدولة، وجاء الكتاب في ثلاثة فصول، بين الفصل الأول مساهمة المرأة السياسية والعسكرية، بينما الفصل الثاني وضح دور المرأة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية وعرض لتكوين الأسرة ولمكانة الأم تربية وتوجيها، أما الفصل الثالث فتناول مساهمة المرأة العلمية و الفنية.