كتاب لشيخ الإسلام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام (ت 660هـ) يبحث في بيان مصالح الطاعات والمعاملات، وسائر التصرفات الحسنة، ليسعى العباد إلى تحصيلها، وبيان مفاسد المخالفات والمنكرات، ليسعى العباد إلى درئها، وبيان ما يقدم من بعض المصالح على بعض، وما يؤخر من بعض المفاسد على بعض، والشريعة كلها مصالح: إما بدرء المفاسد، أو جلب المصالح، فيحسن لكل مسلم، بل على كل إنسان الاطلاع على هذا الكتاب، ليتبين مفاسد أعماله ومصالحها، وفي هذا الجزء من الكتاب -وهو الجزء الأول- تناول لعدة موضوعات، منها: ما تعرف به المصالح والمفاسد وتفاوتهما، والحث على جلب المصالح ودرء المفاسد، وحكم الإصرار على الصغائر، وتساوي العقوبات العاجلة مع تفاوت المفاسد، وبيان رتب المصالح، وما لا تشترط فيه العدالة من الولايات، وتساوي المصالح مع تعذر جمعها، وبيان الوسائل إلى المصالح، واختلاف الآثام باختلاف المفاسد، ووقت النية المشروطة في العبادة، وغيره.