كتاب لتقي الدين أبي بكر بن أحمد بن محمد بن عمر الأسدي الشهبي الدمشقي، المعروف بابن قاضي شهبة (ت 851هـ)، وهو من أهم كتب الطبقات، ولا يوجد كتاب في هذا الباب يعادله في الأهمية، إذ عُدَّ من أكبر مصادر المؤرخين من بعده، وما يميز مُؤَلَّف ابن شهبة هذا أنه أورد فيه التراجم التي تكثر حاجة الفقهاء إليها، ولم يترجم للخاملين كما فعل كثيرون، والمؤلف يبدأ كتابه بعلماء القرن الثالث الهجري، وينتهي بعلماء سنة ثمانمائة وأربعين للهجرة، ويبلغ عدد تراجمه سبعمائة وأربعا وثمانين ترجمة، والكتاب مقسم إلى تسع وعشرين طبقة، وأكثر ما ترجم المؤلف للفقهاء، ولكنه لم يغفل مع هذا تراجم الشعراء، والأدباء، والنحاة، واللغويين، والمؤرخين، والمحدثين، والمفسرين، والمتكلمين، كما ترجم لأقاربه، وشيوخه، وأقارب شيوخه، وأصحابهم، وجماعة من المعاصرين، وفي هذا الجزء من الكتاب -وهو الجزء الثاني- ذكر للطبقة السادسة عشرة، وهم الذين كانوا في العشرين الرابعة من المائة السادسة، والطبقة السابعة عشرة، وهم الذين كانوا في العشرين الخامسة من المائة السادسة، والطبقة الثامنة عشرة، وهم الذين كانوا في العشرين الأولى من المائة السابعة، والطبقة التاسعة عشرة، وهم الذين كانوا في العشرين الثانية من المائة السابعة، والطبقة العشرين، وهم الذين كانوا في العشرين الثالثة من المائة السابعة، والطبقه الحادية والعشرين، وهم الذين كانوا في العشرين الرابعة من المائة السابعة، والطبقة الثانية والعشرين، وهم الذين كانوا في العشرين الخامسة من المائة السابعة، والطبقة الثالثة والعشرين، وهم الذين كانوا في العشرين الأولى من المائة الثامنة، والطبقة الرابعة والعشرين، وهم الذين كانوا في العشرين الثانية من المائة الثامنة.