تاريخ الأمم والملوك، أو تاريخ الرسل والملوك المعروف بـ"تاريخ الطبري"، وهو كتاب في التاريخ من تأليف أبي جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن كثير الطبري (224هـ - 310هـ)، والكتاب يؤرخ من بدء الخلق إلى نهاية سنة (302هـ)، وقيل سنة (309هـ)، وقد بدأ الطبري من أخبار آدم إلى أن انتهى بأخبار زمانه، والكتاب على طريق الإخبار، وبالتسلسل، وغالبه بالأسانيد، ولم يشترط الطبري ثبوت جميع ما فيه بل أخذ بمبدأ "من أسند فقد أحال"، حيث يقول في مقدمة الكتاب: "فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه، أو يستشنعه سامعه، من أجل أنه لم يعرف له وجهًا في الصحة، ولا معنى في الحقيقة، فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا، وإنما أتي من قبل بعض ناقليه إلينا، وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا"، وفي هذا الجزء من الكتاب -وهو الجزء الثاني- تناول لعدة موضوعات، منها: ذكر الوقت الذي عمل فيه التاريخ، وخطبة رسول الله في أول جمعة جمعها بالمدينة، وخبر كعب بن الأشرف، وذكر خبر بني تميم وأمر سجاح بنت الحارث بن سويد، وليلة القادسية، وغيرها.