تاريخ مولد العلماء ووفياتهم. الجزء الثاني
ebook
By أبو سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد الربعي 000 - 379 هـ.

Sign up to save your library
With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.
Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Search for a digital library with this title
Title found at these libraries:
Library Name | Distance |
---|---|
Loading... |
يُعَدُّ كتاب "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" لأبي سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن زبر الربعي الدمشقي (298هـ - 379هـ) مصدرا أساسيا من مصادر الوفيات المبكرة، نلمس ذلك من اعتماد العلماء عليه، ونقلهم عنه، وقد حوى بين دفتيه أربعين وألفي ترجمة دون المكرر، كما وحوى أيضا عددا كبيرا من القضايا التاريخية، وقد رتب المصنف كتابه على السنين، فابتدأه من السنة الأولى للهجرة، وانتهى به إلى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وبعد سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة بيض لعدة سنوات، هي: 339، 341، 342، 344، 345، 346، 350، 351، 352، 353، 356، رجاء أن يستكملها، ولكن انشغاله بالتأليف والتدريس حال دون ذلك، حتى عاجلته المنية، وقد التزم ابن زبر بالإسناد في تاريخه، وبين في خطبة كتابه مصادره وأسانيده إليها، ورسم قاعدة في تعامله مع الإسناد، فقال بعد ذكر أسانيده: "وما اتفقوا عليه فلا أذكر فيه إسناد، إنما ذكرت أسانيد فيما اختلفوا فيه، وما كان من جهة عن سوى هؤلاء ذكرت أسانيدهم"، وأما الأحداث في عصره، فكان يعنى بتسجيلها بنفسه بدقة شديدة، إذ نجده يقول: "سألت أبا عمرو عثمان بن محمد السمرقندي التنيسي: متى ولدت؟، فقال: ولدت سنة خمسين ومائتين"، وقد اهتم ابن زبر في تاريخه بوفيات العلماء، وتاريخ مولدهم إن عرف، والتزم بذكر اسم المترجم، وكنيته، ووفاته، ومكانها، ومقدار عمره، وذلك لأن هدفه كان تسجيل الوفاة أصلا، والولادة إن عرفت، واهتم أيضا بذكر الخلفاء وما يعتريهم من موت أو خلع، ملتزما الدقة والاختصار، ولم يقتصر عمله على جمع المعلومات فحسب، إذ كان يذكر الخلاف إن كان ثمة خلاف، وفي هذا الجزء من الكتاب -وهو الجزء الثاني- تناول للأحداث والشخصيات من سنة ثمان وتسعين ومائة، وحتى سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وغيرها.