ذكرى وفاتي الثانية

audiobook (Unabridged)

By احمد ايمن ابو رحيم

cover image of ذكرى وفاتي الثانية
Audiobook icon Visual indication that the title is an audiobook

Sign up to save your library

With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.

   Not today

Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Download Libby on the App Store Download Libby on Google Play

Search for a digital library with this title

Title found at these libraries:

Library Name Distance
Loading...

"في حارة قديمة من حواري مدينة الزرقاء في حي يدعى حي النزهة و هو غير صالح للتنزه أبدا ، في شارع الزهور الذي تفوح منهرائحة المجاري بالقرب متنزه البلدية وكر الشباب الطائش و ألازعر ، هنالك بيت هادئ بابه اسود كلون الليل ، و خلف هذا الباب ممريؤدي إلى باب آخر من نفس اللون على يسارك الذي اذا دخلت منه تجد أمامك سرير اسود في غرفة سوداء فيها بعض القطع الحمراء، هنالك شخص ملقى على السرير ال يعير هذه التفاصيل بالا بل مستلقي يعزف سنفونية أنفه الخاصة التي تكسر لون الموت بلون الدمبأثقل آلالت الموسيقية على وجه البسيطة ، يكاد كل شيء يسقط ويتشقق من صوته ، و يتقلب كالمصارع في الحلبة ليردي خصومهأرضا ، فتارة يضرب السيد مارلبورو الاحمر بيده فيلقيه أرضا من أعلى منصة الكمودينو و تارة أخرى يضرب مساعدته ألانسة قهوةطوال الليل استعدادا التي قد جف ما تبقى منها في قاع صحراء الكأس الكرتوني الموضوع على نفس المنصة لمواجهة هذا ألاسطورةصاحب النوم العنيف و ألانف الصاخب ، ولكن فجأة ... يصدر صوت من نوتة واحدة طويلة أعلى من كل المقطوعة توقظ هذا الوحشلينظر حوله إلى المجزرة التي قام بها و إلى سكان مدينة صحن السجائر وهم قد تشتتوا في الربع الخالي من مكيت الغرفة ، فيرفعهم عنألارض بكل حنية و يدخلهم مدينتهم و من ثم إلى مزبلة تاريخ هذه الغرفة ، مجرم الحرب هذا أنا...أنا أحمد كاتب هذه القصة أو الرواية التي بين يديك أنا إنسان عادي بل أقل من ذلك ، حياتي روتينية جدا ، عمل و نوم ثم نوم و عمل ،انا الان هو أنا بعد عشر سنوات و هو أنا قبل عشر سنوات ، إلى أن حدث معي ما حدث ، الشيء الذي غير حياتي غير طريقة نوميفي أوروك فسادا ، هو الشيء الذي جعلني أكتب ما أكتبه الهادئة إلى ملحمة تشبه صراع جلجامش و أنكيدو مع الثور المقدس الذي عاثفهو يصرخ في أذني و أحيانا أخرى يهمس لكن بطريقة مزعجة : أكتب !!! إنه يلح علي في أحلامي و في يقظتيأعلم أنك ال تفهم عن ماذا أتحدث لذلك سوف اقص عليك ما حدث منذ البداية في إعتقادي الشخصي و لك الحق في أن تصدق أو تكذب ،و ذلك ألنني أنا أجد صعوبة في تصديق ما يحدث معي ....."

ذكرى وفاتي الثانية