تحاول هذه الأطروحة "جدلية النخبوية والديمقراطية في الفكر الليبرالي الغربي المعاصر" مناقشة فكرتين محوريتين في الفكر السياسي المعاصر، تتجسد هاتان الفكرتان في: النخبوية والديمقراطية، من خلال مناقشة طروحات لمناذج فكرية معاصرة، حاول الباحث أن ينتقيها بعناية وفقا لمتطلبات الدراسة، عبر معيار تناول المفكر لفكرتي النخبوية والديمقراطية سواءً بالدفاع أو النقد، الأمر الذي يُظهر مدى السجال الذي أثارتها هاتان الفكرتان ليس في فكر العصور المنصرمة فحسب، إنما في الفكر السياسي المعاصر أيضا، كما ترتكز بنية الاختلاف الفكري ومحوريته بين هؤلاء المفكرين على مبدأ المساواة، فمن يبرر عدم المساواة يجد أن عامل التفوق الطبيعي هو السبب؛ لذا ينبغي أن ينعكس على السلطة ليرتب حتمية أن تُسند السلطة إلى متفوقين، الأمر الذي يرفضه الاتجاه المساواتي، ويعتبر أن المساواة أساس مهم من مرتكزات الديمقراطية وأن أي تفوق شخصي في المعرفة والذكاء.. وغيرها يجب ألا يرتب أي حقوق سياسية في السلطة، وذلك في أربعة فصول.