تعكس المؤسسات والأسواق المالية الواقع الاقتصادي لأي دولة، حيث إن كفاءة وفاعلية تلك الأسواق، تمثل أفضل مقياس لمقدار التطور والتقدم الاقتصادي، وذلك لما لها من دور مؤثر في الاقتصاد القومي، لاسيما وأن تقدم أي دولة أصبح يُقاس بمدى تقدّمها الاقتصاديّ، القائم على إدارة مؤسساتها المالية، المتمثلة في البنوك المركزية، والبنوك المتخصصة، وشركات التأمين، وشركات الاستثمار، وكذلك كفاءة إدارة أسواقها المالية، وتبرز أهمية إدارة المؤسسات والأسواق المالية بصورة كبيرة، وبشكل خاص، في ظل الأزمة المالية العالمية، وانعكاساتها على الاقتصاد العالمي، وامتداد تأثيرها إلى الدول كافة في إطار العولمة المالية. ولم يقتصر تأثير هذه الأزمة على الجانب المالي للاقتصاد، بل امتد ليشمل جوانب الاقتصاد كافة، الأمر الذي يؤكد أهمية وحساسية القطاع المالي، وعلى ضوء ذلك جاء هذا الكتاب على قسمين متناولا بالشرح والتفصيل "إدارة المؤسسات والأسواق المالية"