
Sign up to save your library
With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.
Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Search for a digital library with this title
Title found at these libraries:
Library Name | Distance |
---|---|
Loading... |
يجمع هذا العمل عددا من المقالات المنشورة و غير المنشورة في مجال تحليل الخطاب حجاجيا و تداوليا، حيث يسلط التّحليل هنا إجراءاته على مختلف الآليات المعتمدة في تحديد حجاجية الخطاب الشّعري منه و النّثري، و قبل هذا يُستهل هذا العمل بمقالة تحاول رصد العلاقة بين البلاغة و الحجاج و تحديد نوعها و صنفها عبر مختلف الحقب التّاريخية من بلاغة أرسطو مرورا بالبلاغة العربية، و وصولا إلى البلاغة الحديثة و البلاغات المعاصرة، بحيث تحاول هذه المقالة ضبط الفرق بين مختلف التّسميات الّتي اتخذتها البلاغة عبر أزمنة إزدهارها و كذا أفولها و إنك ماشها، وكيف إستفاد الحجاج من كلّ هذا في تبليغ مقاصده بلاغيا، ثمّ يأتي الحديث في المقالة الثّانية عن أهم ركيزة من ركائز البلاغة وهي "المقام"و دوره في تحديد و ضبط معالم الحجاج في الخطاب، من خلال تصويب النّظر نحو المتلقين و نوازعهم و ميولاتهم و نسج الخطاب بحسب طبقاتهم.في المقالة الثّالثة يأتي الحديث عن الرّوابط الّلغوية و دورها في تأسيس حجاجية الخطاب من خلال عمليّة الربط و التّنضيد للحجج، و كذا الربط بين الحجج و النتائج المنجرّة عنها، و بالتّحديد تكون نواة هذا البحث الأداة "حتّى "و دورها في تنظيم الحجج من القويّة إلى الأقوى، و كذا دورها الفعّال في إبراز الدّلالات الحجاجية للخطاب، و العلاقات المنجرّة عنها الّتي تكون بين الحجج و النتائج، تلك العلاقات الّتي تبرّر مدى نجاعة الحجج المقدّمة في خدمة النتائج المرصودة من قبيل التّعليل و التّفسير و التّبرير، و قد كان مجال التّطبيق هنا إحدى مقالات الشيخ محمّد البشير الإبراهيمي زعيم الحركة الإصلاحية في الجزائر الّذي إعتمد الخطاب الحجاجي المقنع في دفع حركة النّهضة، و إشعال فتيل الحثّ والإستنهاض في نفوس الأمة العربية قاطبة.أمّا المقالة الرابعة فإنّها تسلط الضوء على الجانب الإقناعي في الشّعر، وتساند الرأي القائل بحجاجية الشّعر، و وظيفتة الإقناعية على الرغم من جنوحه إلى التّخييل، وانبعاثه من إمبراطورية العاطفة، و انفلاته من صرامة العقل، و ذلك من خلال الحديث عن الأبعاد الحجاجية في الشّعرعند الشّاعر، من خلال عمليّة قلب الوقائع، و إقاع المتلقّي في قبضة الإذعان عن طريق التّخييل، و قد كان النموذج الممثل به إحدى قصائد الشّاعر العراقي أحمد مطر. و يليه الحديث عن المنجز الكلامي في الشّعر في المقالة الخامسة، و مقاصد الشّاعر و مراميه عند المتلقّي قبيل بناء هيكل قصائده، من خلال إعتماده بعض الأفعال الكلاميّة كالإستفهام و الأمرو النّهي و غيرها من الأفعال الّتي يرمي من خلالها إلى تحقيق ردّة فعل عند المتلقّي، و من ثمّ تحقيق مقاصدة المرصودة أول مرّة، و قد كان النموذج المبين لذلك إحدى قصائد الشّاعر أحمد مطر كذلك.أمّا المقالة السادسة فإنّها تركز على مدى نجاعة الأساليب البلاغة في تحقيق مقاصد الخطاب الحجاجية، و قد سلطت الضوء على أسلوب التّكرار محاولة استخلاص دلالاته الحجاجية، و كذا نجاعته في تقرير الكلام و ترسيخه عند المتلقّي، وقد إتخذت النموذج لذلك قصيدة للشّاعر الفلسطيني محمود درويش.