فقرر إيزد أن يتسلق الشجرة ليمسك بالفراشة وفيما هو كذلك، صرخت توسي منبهة له وهي تشير إلى شيء فوق رأسه وكأنه أفعى. نزل إيزد بسرعة من الشجرة، وكان ريغ يراقب بإمعان ولم تكن عيناه تصدقان ما يراه. وتحدث بصوت تملؤه الدهشة والاثنان ينظران إليه في ذهول: "يا إلهي، إنها فراشة جناح طائر الملكة ألكسندرا، .." لم يفهما ما كان يقصده بكلامه، وفيما كانت علامات الاستغراب بادية على وجهيهما، سألهما قائلا:" ألا تعلمان ماذا يعني هذا؟" أومأ إيزد وتوسي برأسيهما نافيين، وكأنهما لم يدركا بعد ما يتحدث عنه، كانا يعتقدان أنه يتحدث عن الفراشة الزرقاء، فقالت توسي: "أولم تقل أنها فراشة مورفو؟ نحن هنا منشغلين بالأفعى يا ريغ وليس بالفراشة"، نظر إليها وهو يحثها على خفض صوتها، وقال: "إنها ليست أفعى يا توسي، إنها فراشة .. إنها فراشة. وهي نوع نادر جدا يا توسي، واسمها فراشة جناح طائر الملكة ألكسندرا، إننا أمام اكتشاف كبير لم يسبقنا إليه أحد يا صديقاي .."