"عبيرٌ وصفيٌّ بلهجة آبائنا العوام، خرج من باب اللسان بتركه التنوين وإسقاط التهميز والإعجام، وإلا لكان ""كَعْبٌ دَائِرٌ أو كَعْبُ دَائِرٍ"" وهما من خصائص العربية وانميازها من غيرها، ولَّما كان ذلك كذلك، فإن العنوان ينبئ عن مكنونه، والشكل يبين مضمونه، واللفظ يوحي بمعانيه، وعلى نحو ما سنحاول أن نواتيه، ولعلني آتيه.فأما قبلُ.. فإن الإبداعَ روحٌ أخرى تسري في أجسادنا، وفيضٌ من عطايا الربّ يتجسد في عقائدنا، ومَلَكَةٌ نورانية تنبت في دواخلنا، لا يكشفه إلا كاشف، ولا يكتنفه أحدٌ من غيرِ ءانف، فإذا استولده ذووه ولم يعتنوا به تلحَّد في مهده، وإن طيبوه وحفُّوه بكل ما أوتوا، وصقلوه بحدِّ ما لا حد له، تخلَّد من مولده، وما أقلَّ من يفعلون!! "