والتاريخ يوضح لنا أن بنييبدء الكاتب روايته ويقول : لم يستطع عبد الرحمن بن نية أن يحبس دمعة هربت من مقلتيه، تجمد في مكانه متصلبا تقضمه اللحظة و ترتعش شفتاه، تكمش قبضته على الثانية مخفيا قلقه و حصرته. خططت دمعته مستقيما انحنى بعض الشيء على خديه. حبس ريقه في حلقه. غلبه البكاء. تجلد قليلا، تضببت الوجوه الحاضرة هي الأخرى في جنازة صديقه نور الدين الشريف الذي لم يره منذ سنة تقريبا الانسان عل اختلاف اجناسهم ، قد عاشوا في مجتمعات تختلف في القيم وفي الهدف وفي المستوى الحضاري وفي طريق التنظيم . فمن العائلة إلى العشيرة إلى القرية إلى المدينة الحديثة . وفي اي من هذه المجتمعات كان الانسان بحاجة إلى سلطة متميزة تتولي المحافظة على رابطة التضامن بين افراد هذا المجتمع عن طريق قواعد قانونية الغرض منها تنظيم نشاط الجماعة وتوجيهها إلى ما فيه خيرها والزامها – إذا لزم الأمر – باحترام هذه القواعد