
Sign up to save your library
With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.
Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Search for a digital library with this title
Title found at these libraries:
Library Name | Distance |
---|---|
Loading... |
يشهد واقعنا اليوم العديد من التغيرات السريعة، نتيجة ظهور مستحدثات تكنولوجيا الصحافة، التى تحاول سد الفجوة بين الواقع والمأمول، والمساهمة فى إيجاد حلول تدمج التقنية بالصحافة بفاعلية وكفاءة عالية بهدف إصلاح وتطوير الصحافة. ويجتاح العالم اليوم ثورة جديدة یُطلق عليها" الموجة الرابعة"، وهي مزيج من التقدم التكنولوجي المذهل والثورة المعلوماتية الفائقة، وتلك الثورة تتميز بأنها ذات طبيعة اقتحاميه وتحويلية، أى أنها تقتحم المجتمعات سواء أكانت بحاجة إليها أم غير راغبة فيها، وذلك من خلال ما تقدمه من تكنولوجيا حديثة يتوافر فيها حُسن الأداء وأكثر تقدماً من سابقتها. وأدى ما نواجهه من تقدم علمى وتكنولوجي هائل إلى بزوغ ثورة في البحث العلمى وأدواته ومجالاته، وتعد الصحافة الإلكترونية أحد أبرز انعكاسات الموجة الثالثة في مجال الصحافة. فالصحافة الإلكترونية الحديثة مناظرة للصحافة الورقية المطبوعة والتى فرضت سيطرتها فى ظل الإرتفاع المستمر فى أسعار ورق الطباعة، بجانب تفضيل بعض رجال الأعمال وأصحاب الشركات الكبرى بث إعلاناتهم عبر شبكة الإنترنت واستخدام التكنولوجيا الحديثة فى مجال الإتصال، هذا فضلا عن العديد من الصحف والمجلات والدوريات فى مختلف دول العالم - بما فى ذلك الدول النامية التى أصبح لها مواقع على شبكة الإنترنت أو ما يعرف بالصحف الإلكترونية مشابهة بعض الشئ للنسخة المطبوعة تستخدم تقنية عالية من وسائط متعددة ونظم بريد إلكتروني وفيديوتكست والأديوتكست. ولقد أسهم تفوق صحافة الإنترنت على الصحافة الورقية فى استقطاب الكثير من القراء إلى شبكة المعلومات والخدمات الإخبارية وغير الإخبارية المقدمة من خلالها، فالصحافة الإلكترونية هى نتاج لإمتزاج الإعلام بالتقنية الرقمية، وهى رغم عمرها القصير إلا أنها حققت فى نحو عقد من الزمان ما حققته الصحافة المطبوعة فى عشرات السنين من تقديم مكاسب عديدة للمهنة الإعلامية ولجمهورها القراء، وكذلك لمستويات أخرى من المستفيدين كالمعلنين ومروجي الأفكار والدعاية والطبقة السياسية. فالتكنولوجيا وسيلة وأداة لخدمة الإنسان وسعادته، فهى ليست غاية فى حد ذاتها، لكن تفاعل عناصر التكنولوجيا مع بعضها البعض فى مختلف العلوم أطلقت طاقة مهمة، قد تساهم فى خدمة الإنسان لو استغلت فى الاتجاه الصحيح، لكنها إذا لم تحكمها القيم الخلقية فقد تدمر الحياة البشرية. واليوم، يتفق الجميع على أننا نعيش في مجتمع يتطور باستمرار وأصبح يعتمد بشكل متزايد على استخدام التكنولوجيات الجديدة لتغذية هذا التغيير. هذه التغييرات المستمرة تؤثر على أعضاء المجتمع، لذلك يجب التكيف مع جميع العادات والممارسات الجديدة (الوقت والجهد.. إلخ). في نواح كثيرة، ولوحظ أن تكنولوجيا المعلومات والإتصالات تُستخدم في الغالب لأغراض اجتماعية وترفيهية مثل الإتصال بالأصدقاء وأفراد الأسرة، من خلال استخدام الوسائط المتعددة وتطبيقات مثل مكالمات الفيديو أو المكالمات عبر الإنترنت والفيديو لاستكمال أنشطتهم اليومية. ويوجد شكل جديد لتسلم محتوى الوسائط والتفاعل نحو التقنيات المساعدة هو الواقع المعزز Augmented Reality (AR). وهذا النهج أو هذه التقنية تتكون من تراكب بعض الرسوم المتحركة أو الصورة في الواقع على صورة تلتقطها كاميرا رقمية. وتم التعرف على هذه التكنولوجيا من خلال التعليم، حيث قام المعلمين باستخدامها كأداة تفاعلية قوية. فالتكنولوجيا لا ينبغي أن تكون مجرد أداة لاستبدال ما فقدناه، بل بالأحرى أداة للتنمية الشخصية. وقد مكّن التطور التكنولوجي المؤسسات الصحفية من استخدام عناصر عدة مثل الصوت والصورة والألوان والفيديو والإنفوجراف لتقديم مضمون صحفي متميز يجذب انتباه الجمهور لهذا المضمون بعيدا عن الأشكال التقليدية التي سادت لعقود، واتجهت كثير من الصحف لإستخدام تقنية الواقع الإفتراضي (VR).ففى خلال السنوات المقبلة سوف يكون الاعتماد على تكنولوجيا الواقع المعزز (AR)