تعد صحافة الفيديو أحد الاتجاهات الحديثة التي ظهرت مع الصحافة الإلكترونية وتجاوزت النص المكتوب إلى تقديم مادة تحريرية مصورة بالفيديو وبث مباشر عن طريق تقنية الوسائط المتعددة التى صممت خصيصًا للإنترنت. حيث تعتمد صحافة الفيديو اعتمادًا كليًا على الفيديو وتقنياته الإلكترونية المختلفة في تحرير المادة الصحفية ثم عرضها علي الجمهور. وهذا النوع من الصحافة تميز بالتفاعلية في عرض المادة الصحفية بالصوت والصورة، ما جعلها أكثر مصداقية في نقل الأحداث خاصة وأن معظمها يكون عبر البث المباشر على موقع الصحيفة أو علي اليوتيوب. وهذا التطور في خدمات الصحف يدل على أنها بدأت تعي المنافسة الشرسة التي وقعت فيها مع الوسائل الأخرى التي أصبحت متجددة كل ثانية في النص والصوت والصورة، وما جعلها تتخوف من اندثارها في عصر أصبح التطور التكنولوجي هو العامل المسيطر على تقدم وسائل الإعلام وجعلها في المقدمة من أجل الوصول للجمهور.وصحافة الفيديو جزء أساسي من الصحافة التي تتطلب الحرص الأكبر لجهة الالتزام بأخلاقيات المهنة لأن الإنسان بطبيعته يتأثر بالصورة أكثر من الحرف المكتوب.كما ظهور موقع اليوتيوب كشكل من أشكال التواصل المرئي على الإنترنت خلق نوعًا من التواصل والثورة التكنولوجية وأصبح الحصول على الفيديو غير مقتصرٍ على السينما والتلفزيون ولكن الآن من خلال جهاز الكمبيوتر يمكن الحصول عليه وحفظ ملفاته، وكذلك باستخدام الهاتف المتحرك.وقد أنتجت الثورة الرقمية كاميرات ذات جودة عالية للغاية إذا ما قورنت بالكاميرات التليفزيونية التقليدية، بينما حجمها الحقيقي لا يزيد كثيرًا عن كاميرات الهواة الحديثة، وأقل كثيرًا أيضًا من كاميرات الهواة التقليدية وصغيرة موجودة في الهاتف المحمول. هذه الكاميرات توفر سهولة كبيرة فى الاستخدام حتى إن مشغلها ما عادت تؤرقه كثيرًا المسائل الهندسية كضبط الإضاءة والوضوح بقدر ما يشغله المحتوى.بالإضافة للكاميرات الحديثة المتطورة، ظهر أيضًا المونتاج اللاخطى، وتطورت أجهزة الحاسب حتى أصبح فى الإمكان بسهولة فائقة عمل المونتاج وتصحيح أى عيوب بالصورة ومكساج الصوت كل هذا على جهاز حاسوب شخصى متنقل بينما كانت غرف المونتاج التقليدية تكلف عدة مئات الآلاف كل هذا اختصر فى حاسوب نقال وكاميرا صغيرة يمكن حملهما إلى أى موقع للتصوير والمونتاج فى موقع الحدث، ثم بث المادة الإعلامية إلى أى مكان فى العالم عن طريق الإنترنت الذى هو ثورة إضافية، حيث جعل الإنترنت وتطوره السريع وسرعته الحالية الفائقة والتى تزيد يوماً بعد يوم، إضافة لتطور برامج ضغط الفيديو، التى انتهت لتصغير حجم الملفات بشكل ملحوظ مع الحفاظ على الجودة العالية للصورة والصوت، كما يحدث عند استخدام صيغ للضغط، كل هذا أضاف وزاد من أهمية صحافة الفيديو التى أصبحت مهمة ليس فقط لمحطات التليفزيون، بل أيضاً لمواقع الإنترنت والصحف التى سارعت بإصدار نسخ إلكترونية تزيد حالياً معدلات قراءتها عن معدلات بيع النسخ الورقية، هذه المواقع تتيح للصحف إمكانية وضع تقارير فيديوية ضمن أبوابها لتكتسب ميزة طالما انفردت بها محطات التليفزيون تضيفها إلى ميزاتها التقليدية كصحيفة مقروءة، ولكم أن تعرفوا أن صحيفة شهيرة كالواشنطن بوست توظف حالياً ستة صحفيين فيديو ضمن طاقمها.وصحافة الفيديو دخلت حلبة المنافسة مع التلفزيون من أجل الوصول للقارئ والمشاهد، وتميزت بسرعة الوصول إليه في أي وقت والتفاعل من خلال التعليق على الفيديو كما أن صحافة الفيديو بدأت في العديد من الدول المتقدمة منذ فترة طويلة واستطاعت تحقيق نجاحات كبيرة، حيث تحول الصحفي هناك إلى ما يسمى بالصحفي التلفزيوني وهو الذي يعنى بحمل كاميرا الفيديو خاصته ويبحث عن الموضوعات التي تهم أكبر قطاع ممكن من الناس ويكشف الخلل ويسلط الضوء على معاناتهم موثقًا ذلك بالصورة التي تغني عن ملايين الكلمات. ويبين أن هذا النوع من الصحافة يحول الصحفي إلى صحفي شامل يطوع التكنولوجيا لخدمة رسالته الإعلامية، فيقوم بدور المصور وفني الصوت و المونتير وفني الإضاءة بحيث يصبح متعدد المهارات.وصحافة الفيديو علي الإنترنت بدأت في العديد من الدول المتقدمة منذ فترة طويلة واستطاعت تحقيق نجاحات كبيرة، حيث تحول الصحفي هناك إلى ما يسمى بالصحفي التلفزيوني وهو الذي يعنى بحمل كاميرا الفيديو الخاصة به ويبحث عن الموضوعات التي تهم أكبر قطاع ممكن من الناس من وجهة نظره أو وجهة نظر الجريدة أو الموقع الإلكتروني الذي يعمل في إطاره ويكشف الخلل ويسلط الضوء على معاناتهم موثقًا ذلك بالصورة التي تغني عن...