
Sign up to save your library
With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.
Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Search for a digital library with this title
Title found at these libraries:
Library Name | Distance |
---|---|
Loading... |
من المعروف: ان ظاهرة العنف السياسي بمختلف اشكالها ومظاهرها أصبحت من الظواهر السياسية التي تعصف بالعراق خاصة بعد الاحتلال الامريكي له في العام 2003، وحتى يومنا هذا، والتي باتت تضرب في كافة مفاصل ونواحي الحياة السياسية في العراق منذ ذلك التأريخ، الامر الذي كون ضرورة ملحة لدراسة هذه الظاهرة في العراق، ومعرفه اهم اشكال العنف السياسي فيه، وأهم المؤشرات التي يتم عن طريقها العمل على قياس مدى ارتفاع او انخفاض هذه الظاهرة، فضلا عن التعرف الى اهم الاسباب التي دعت الى بروز مثل هذه الظاهرة في العراق، بالاضافة الى اللقاء الضوء على كيفية معالجة الصحافة العراقية لهذه الظاهرة، والتوصل الى كيفية تناولها في الصحف العراقية وماهي اسبابها وطرق علاجها على وفق ما تطرحه هذه الصحافة في مضمونها؟وقد تناولت الدراسة تعريف مفهوم العنف السياسي والمفاهيم الاخرى بغية توضيح وتفريق المفهوم عن بقية المفاهيم التي اعتمدتها الدراسة، فقد أخذت الدراسة على عاتقها التفريق بين مفهوم العنف السياسي ومفهوم الارهاب ومفهوم المقاومة ومفهوم الجريمة السياسية، ومن ثم عملت الدراسة على توضيح أهم الأشكال التي تتخذها ظاهرة العنف السياسي انتقالاً لتوضيح المؤشرات التي تعكس المفهوم على وفق ارقام من الممكن التعرف من دلالاتها على مدى ارتفاع أو انخفاض مؤشرات العنف السياسي في العراق، ومن ثم إتجهت الدراسة لتوضيح حالة العنف السياسي التي تصيب العراق، والتطرق الى أثر احتلال الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها للعراق وما ترتب عليه من تصاعد في اشكال ومؤشرات العنف السياسي التي اصبحت سمة من سمات العملية السياسية العراقية.ولكون الدراسة تسلط الضوء على رؤية الصحف العراقية لمفهوم (العنف السياسي) وما يجري فيه من تحولات، فقد بينت أثر العنف السياسي في خارطة الصحافة العراقية، عن طريق توضيح اعداد الصحف الصادرة في العراق: هل هي في حالة تزايد ام هل هي في حالة تناقص، وما مدى تأثرها بالعنف الذي يصيب مفاصل الحياة في العراق كافة بعد الاحتلال عن طريق الاخذ بنماذج من الصحف العراقية، وهي: (صحيفة المدى، وصحيفة الصباح)، إذ تُمثل الاولى احدى الصحف المستقلة التي برزت في العراق بعد الاحتلال الامريكي له، اما الاخرى فهي الصحيفة الحكومية، والتي تمول من المال العام. إنتقالاً الى توضيح الضمانات السياسية للعمل الصحفي في العراق التي يتم عن طريقها ضمان عدم تعرضه للعنف باشكاله المختلفة، إذ قسمتها الدراسة الى ضمانات دستورية وقانونية تعمل على تنظيم عمل الصحف في العراق، وتوضح الآليات التي يتم عن طريقها الحفاظ على حماية العمل الصحفي في العراق. وبناءاً على ذلك تم دراسة المقال الافتتاحي في صحيفتي: (المدى، والصباح) اعتماداً على اسلوب (تحليل المضمون) للتعرف الى كيفية تناولها لمفهوم العنف السياسي في العراق، وكيفية توصيفها للظاهرة: هل هي ارهاب أم مقاومة؟ ومن هي الجهات المسئولة والتي تقف ورائه: هل هي اطراف داخلية أم اطراف اقليمية أم دولية؟ وماهي الطرق التي تقترحها الصحف العراقية لمواجهة ظاهرة العنف السياسي في البلاد؟ثانياً: أهمية الدراسة:تكتسب الدراسة اهميتها من الاعتبارات الاّتية:أ- قلة الدراسات المباشرة التي تبحث كيفية تناول الصحف العراقية لظاهرة العنف السياسي في العراق، فأكثر الكتابات تركز في تناول العنف السياسي في العراق واثره في الحياة السياسية، دون التطرق الى كيفية تناوله في وسائل الاعلام مثل الصحافة. ب- تكمن خطورة العنف السياسي في العراق على الامن الوطني للبلاد، وعلى العملية السياسية برمتها لِمّا لها من آثار خطرة قد تترك بصماتها في مجمل الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للبلاد الامر الذي يؤدي الى ترك آثارهُ على الصحافة والاعلام في العراق. ج- الخوف من تحول العمل الاعلامي والصحفي في العراق الى منابر لتأجيج العنف والاحتقان بين ابناء الشعب العراقي وتصديره الى دول المنطقة، اضافة الى التخوف من امتداد العنف السياسي في العراق الى بقية دول المنطقة كون العراق يمر بمرحلة حرجة في تأريخه الحديث، وكون الاحتلال الذي تعرض له قد صاحبه تعدد وتنوع في الجماعات المسلحة والمليشيات والتنظيمات الاخرى، والتي قد يكون لها امتداد خارجي، وتأثير ذلك في امن المنطقة، الامر الذي استوجب دراسته.د- تأثير العنف السياسي في توجهات الصحف العراقية وتأثير ذلك في العملية السياسية الناشئه في العراق، وفي مجمل الاوضاع والانشطة المختلفة للبلاد.ثالثاً: الادبيات السابقة: قليلة هي الدراسات التي تناولت موضوع الدراسة، الا...