يبدأ المؤلف و يقول نعم..ما جال بخاطرك للوهلة الأولى صحيح, فما أشبه «مها» ببقرة بني إسرائيل, هي لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك, شعرها أصفر غجري مبعثر بعشوائية وحرية, تماما كشخصيتها التي تنبعث منها هالة صفراء, هي نموذج مثال لعلم دلالات الألوان في طاقة اللون الأصفر,فهي تنشر الأمل والتفاؤل على كل من حولها مع إحساسها الدائم بالضياع والحيرة, ومع ذلك .. كانت شديدة الثقة بنفسها, عنيدة لينة في آن, لم يكسرها شخص أو زمن, قلبها إسفنجة صفراء يمتص الصدمات ويمتص دموعها قبل أن تصل إلى عينيها, ترتدي الأصفر معظم الوقت, مسلّمة لا شية فيها, هي فعلا وحرفيا .. صفراء فاقع لونها تسر الناظرين.