دمشق ، وهل يُعقل أن أبدأ روايتي المتواضعة إلا بعظمة اسمك ؟ هل يُعقل أن أجد أفضل منك بداية ؟ أو أن أجد اسماً أجمل من اسمك ؟ وكيف أخبر من لم يزرك عنك ؟ كيف أشرح له عن شوارعك وأحيائك ؟ كيف أخبره عن مائك وناسك ؟ وكيف أعرّفهم شيئاً أعجز عن معرفته ؟ وأفهّمهم أمراً أعجز عن فهمه ؟ كيف وقف الرسل حائرين أمام عظمة الله وعرفوا أنّه أعظم من الوصف وأكبر من الكلمات وأهم من الأسماء وأجمل من الجمال فلم يحاولوا أن يصفوه هكذا أقف أمامك فأصفك بألّا أصفك وأخبر عنك أنّك مدينة لا كالمدن ووطن لا كالأوطان وأنّك أجمل من الجمال وأطهر من الطهارة وأقدس من القدسية وأعظم من الكلمات ...