يقدم ملخص كتاب «المُنحنى الثاني: نظراتٌ في إعادة اختراع المجتمعات» للمؤلف الشهير «تشارلز هاندي»، الذي يعتبره الإنجليز نظيراً لفيلسوف الإدارة العالمي «بيتر دراكر»؛ معنىً مجازيّاً يوَضِّحُ أوجُهَ استخدام المُنحنيات في عالم الأعمال، وذلك للدلالة على المستقبل واستشرافه. إذ تُعبِّر المنحنياتُ عن أنساق حياتنا، وأعمالنا، وحكوماتنا، وتحالفاتنا، وعن ابتكارات المؤسَّسات، وهي تضعُ برامجَها المستقبليَّةَ، وتُبدعُ في إدارة التغيير. يَستلهم «هاندي» المقولة الشهيرة: «لكي تبقى الأمورُ على حالها، لا بدَّ للأمور من أن تتغيَّرَ»، للكاتب الإيطالي «جيسبي توماسي دي لامبدوسا»، التي تعكسُ ما يحدثُ في عصرِ العولمةِ الرقميَّة والأسواقِ الإلكترونيَّة. فلكي تحافظَ على مكانك أو مكانتك، عليك أن تمشيَ؛ ولكي تواكبَ، عليك أن تغُذَّ الخُطى، ولكي تسبقَ، عليك أن تنطلقَ بسرعة الضوء. فلكي نتقدَّمَ في مختلف مناحي الحياة، علينا أن نشقَّ طريقاً مختلفاً عن الطريق الحالي، ما يتطلَّب تفعيلَ أسلوبٍ جديدٍ للتفكيرِ في المشكلاتِ المعتادة، وهذا ما يسميه «توماس كون»: «تغيير نموذج التفكير».