حول حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، نقدِّمُ كتاب: «بقوة الاتحاد: صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، القائد والدولة»، حيث تتجلَّى لنا واقعيَّةُ الشيخ زايد وإبداعه؛ فالواقعيَّةُ والإبداعُ موهبتان ضروريَّتان في القيادة، ولا سيما أنَّ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان لم يقبل أيَّ انتقاصٍ من تقاليد الإماراتيين، بل رأى فيها لبنةً للتلاحم المجتمعي؛ فزاوجَ بين الأصالة والمعاصرة، وبين التقليد والحداثة، وكان التسامحُ من أعظمِ فضائله في كلِّ المواقفِ من دون استثناء.لقد كان تأسيسُ دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971، نقلةً حاسمةً في حياة المغفور له الشيخ زايد وفي تاريخ الإمارات، حيث ارتقى إلى مستوى التحدِّي وأصبح رئيساً نال محبَّةَ كلِّ المواطنين والوافدين كقائدٍ وإنسان. ولهذا نحرصُ جميعاً كإماراتيين، على التمسُّكِ بمبادئه في جميع المستويات. واليوم، تشهد دولتنا الفتيَّة تغييراً وإصلاحاً مستمرَّيْنِ استرشاداً بمبادئه، وتلبية لاحتياجات الجيل الجديد الآنية والمستقبليَّة، حيث تبنَّت الإماراتُ التخطيطَ العلميَّ انطلاقاً نحو الإصلاحات التي يتعيَّن علينا تحقيقها بحلول عام 2030.