ظل الفلسطيني برغم ترحيله وتهجيره القسري منذ نكبة 48 مرورا بنكسة 67 أكبر بكثير من مساحة المخيم المقترح عليه، وظلت ذاكرة اللجوء الاول والنزوح الثاني تنشط باتجاه البوح لأصغر الأحفاد عن حادثة العدوان الإسرائيلي التي اقتلعت الفلسطيني من مكانه الأول "الوطن"، وعلى ضوء ذلك يقدم هذا الكتاب شهادات حية بعنوان "شاهد على النكبة"، ومن هذه الشهادات: (عرفات حجازي: استشهد منا ثمانية عندما تعرضت سيارتنا لرصاص اليهود بين المجدل وغزة في 12 آذار 1948، نعيم الخفش: كانت أولى الثورات التي تصدت "البراق" لاعتداءات اليهود على سور المسجد الأقصى، أحمد العايدي: كنا ندفن المحاصيل الزراعية في حفر عميقة في الأرض كي تسلم من اليهود، شحدة الشطرات: عام 1948 قصفت الطائرات القرى ولاحقت الناس في الكروم والحقول، الشيخ خليل الشريف: العصابات الصهيونية اغتالت العديد من سكان قريتنا في العام 1948، الحاجة عزية جابر جراح مات زوجي وهو يحلم بالرجوع إلى دير نخاس، فاطمة القرّا: ما زلت احتفظ بحاجياتي التي هاجرت معي من "كفرعانة").