في هذا العمل الأدبي الفريد، يقدم محمد حسين هيكل تحفة تاريخية وأدبية تنبض بالعمق والروحانية، حيث يرصد تجربته الشخصية خلال زيارته لمهبط الوحي وأرض الرسالة المحمدية. بأسلوبه المتميز ولغته الراقية، يستعرض هيكل تأملاته وانفعالاته العميقة التي أثارتها هذه الرحلة الروحية، موثقًا لحظات من الإيمان والتسامي تأخذ بألباب القارئ وتعلو بالروح إلى فضاءات النور والهدى. يتحدث عن البعد العميق للتراث الإسلامي والعربي بأسلوب يجمع بين السرد الأدبي والتحليل الثقافي، مشيرًا إلى كيفية تحول نظرته من الإعجاب بالثقافة الغربية إلى إعادة اكتشاف وتقدير عظمة التراث الإسلامي والعربي. يكشف هيكل عن ديناميكية التغير في أفكاره، ويقدم لنا مرآة تعكس الرحلة الذاتية لفهم وتقدير الحقائق الدينية والثقافية بعدسة محلل متبصر ومتأمل.