من منا لا يحاول أن يتعرف إلى ما هو مخبوء، خاصة إذا كان هذا المخبوء يخصه، من لا يتساءل آلاف المرات عن ما هية أمور لا يعرفها، لكنها الرهبة من التعنيف، قلة الأدب، الرهبة من السائد، تلك التي تجعلنا نأكل ألسنتنا ونلوك الأسئلة لنبقى في بطن الجهل غير عابئين لما لذلك من مضار اجتماعية وثقافية وسلوكية أو أننا نهرب إلى اختلاس الأجوبة بطرق قد لا تكون صحيحة، إلى متى يظل الجهل في أمر هو من محاور وجودنا، وعلى ضوء ذلك جاء هذا الكتاب "نحو موسوعة علمية في الثقافة الجنسية والنفسية .. الأطفال والانحرافات النفسية والجنسية" متناولا مشكلة الجهل بالثقافة الجنسية من خلال بيان جذورها وأسبابها، ثم كيفية حلها وعلاجها عن طريق ثقافة جنسية تراعي الطرق العلمية السليمة، وكذلك طرق تناول هذا الأمر للأطفال.