يهدف الكتاب إلى متابعة موقف العراق من القضايا العربية خلال المدة من 1945م، وحتى 1968م؛ لما لهذه المدة من أهمية في كشف الكثير من الجوانب المهمة في السلوك السياسي الخارجي العراقي، وركائزه المهمة؛ والتي تعتمد على ارتباط العراق العضوي بالدول العربية، وبقضاياها المهمة؛ وخاصة وهي تعرض على هيئة دولية مهمة كالأمم المتحدة؛ فالعهد الملكي في العراق (1921م - 1958م) كان لا يحيد عن السياسة الغربية في كثير من أوقاته، ولعل السبب في ذلك يعود إلى سيطرة بريطانيا على مقدرات العراق السياسية والاقتصادية، كما أن النظام الجمهوري في العراق والذي جاء في أعقاب ثورة 14 تموز 1958م -وعلى الرغم من استقلاليته- كان له نهجه في التعامل مع القضايا العربية؛ ففي العهد الملكي كان العراق يتحاشى مساندة الدول العربية الواقعة تحت السيطرة البريطانية؛ في حين نرى الحكومات العراقية في تلك المدة تقف إلى جانب الدول العربية الواقعة تحت السيطرة الفرنسية، وفي العهد الجمهوري نجد العراق يساند الدول العربية الرازحة تحت السيطرة البريطانية والفرنسية، ويسعى إلى نيل هذه الدول استقلالها، وهذا ما سنراه من خلال صفحات الكتاب؛ والذي جاء مقسما إلى أربعة فصول؛ أتت عناوينها على النحو التالي: نشأة منظمة الأمم المتحدة وأهدافها وتشكيلاتها، ودور العراق في إنشاء منظمة الأمم المتحدة وموقفه من القضايا العربية فيها 1945م - 1958م، وموقف العراق من القضايا العربية في منظمة الأمم المتحدة 1958م - 1968م، وموقف العراق من القضية الفلسطينية في منظمة الأمم المتحدة 1945م - 1968م.