هذا الكتاب هو رواية بعنوان "مملكة البيت السعيد"، وفيها يذهب الروائي إلى تسجيل أحداث ليست بعيدة لكنه يغور في تفاصيلها ليتعرف على حياة المجتمع العراقي في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها تحت وطأة الحصار الاقتصادي ويحاول أن يستخرج كثافة الوجع الذي في النفوس ومن ثم يشرح أحوال تلك النفوس وهي تكابد مرارات الفقر والعوز والحاجة، وتتنوع شخوص الرواية من المهندس إلى المدرس إلى المحامي وإلى الآخرين من ذوي الانتماءات الطبقية والاجتماعية البسيطة إلى الملكة التي هي في الأساس لا تمتلك هذه الصفة إلا مجازا، هؤلاء الأشخاص إنما هم من صنع الخيال والواقع الاجتماعي وأغلب ما اتصفوا به هو الواقع الاجتماعي لأن منهم أحياء حتى الآن.