تهدف الأساطير إلى تفسير شيء ما في الطبيعة، كنشوء الكون أو أصل الرعد أو الزلزال أو العاصفة أو الشجرة أو الوردة، ومن هذا التفسير العلمي الأولي، البدائي، للعالم المحيط، دفعت الإنسان حاجته إلى السيطرة على بيئته ووجوده، إلى إقامة عبادات أساسية، غالبا ما تكون بمساعدة الشامانات والكهنة أو المطببين، وبرضا ذوي التأثير الكبير في حياته أو في محيطه، ويطلق مصطلح «الميثولوجيا» على شيئين: الأول، دراسة الأسطورة بالمعنى الحرفي للكلمة، والثاني مجموعة الأساطير والليجندات منظورا إليها ككل، لأي ثقافة خاصة، كميثولوجيا اليونان القديمة، على سبيل المثال، وعلى ضوء ذلك جاء هذا الكتاب معنونا بـ«معجم الأساطير» ورتب أساطيره حسب الحروف الأبجدية الإنجليزية.