هذا الكتاب هو ديوان شعري بعنوان "مع فارق بسيط"، وهو ديوان يترك انطباعا قويا بالإحساس بالغربة، واعتمدت مجموعة من قصائد الديوان على التقاط الشعر من المشهد اليومي، وقد استفاد فيه الشاعر من الفنون البصرية، التي جاءت في نصوصه بمثابة حامل رئيس لرموز النص الشعري ودلالاته الإنسانية، مبتعدا عن الطرح المباشر لرؤاه، عبر قراءة أثر الحدث في الذات دون قراءة الحدث نفسه، وقد وقفت نصوص الشاعر على الغربة التي يرزح تحت وطأتها، نتيجة ابتعاده عن أرض الوطن، آخذا بعين الاعتبار ما يواجهه ذلك الوطن من احتلال للأرض والإنسان من جهة، كما وقفت من جهة أخرى، على غربة الإنسان وعزلته في الراهن الذي لا يحفل كثيرا بالجوهر الإنساني للفرد.