يطلق هذا الكتاب صيحة تحذير من خطورة أوضاع التعليم في الوطن العربي، سواء على مستوى المناهج الدراسية أو القائمين بالتدريس أو الدارسين أنفسهم، ناهيك عن الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتقنية التي تتم فيها العملية التعليمية، ويحاول المؤلف أن يقدم رؤية علمية لهذا الواقع المؤلم، وكيف يمكن تغييره حتى نعرف إلى أين يتجه مستقبلنا كعرب، إما إلى الكارثة وإما إلى الأمل، ويتكون الكتاب من مقدمة وثلاثة أقسام، حيث يطرح المؤلف في المقدمة أهمية الربط بين الإصلاح التربوي والإصلاح السياسي، مؤكدا أن الشعوب العربية تتطلع إلى ما هو أبعد من الإصلاح الجزئي، إنها تحتاج إلى تنمية شاملة مستدامة تحقق لها ما تسعى إليه من تغيير أعمق وأوسع إطارا، تحقق فيه المشاركة السياسية والعدالة الاجتماعية والأمن القومي، وهذا الكتاب ليس فقط يناقش مستقبل التعليم العربي بين الكارثة والأمل على ضوء ما سبق، بل إنه يُثْرِي كثيرًا من مجالات الفكر الاجتماعي والإنساني والإعلامي لدى قارئه، ويأتي الكتاب في مقدمة وثلاثة أقسام: (التعلم من المنظور الثقافي والعولمي، رؤى التعليم ما قبل الجامعي، وتعليم الكبار والتعليم عن بعد).